ইজাজাত ইবনে ইয়াহিয়া
إجازة العلامة أحمد بن يحيى حابس
জনগুলি
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد، فالسلام عليك ورحمة الله وبركاته، ثم إني أوصيك ألا تترك درس القرآن يوما واحدا ولو في يوم جزءين أو جزءا واحدا، لا تترك ذلك أبدا، وعليك بصلاة الجماعة فإنها من الواجبات ولا يغرنك قول من قال: إنه سنة، وعليك بملازمة العلم وطلبه فإنه من أكبر الفرائض، واستعن على ذلك بتقوى الله سبحانه وتعالى؛ لأن الله تعالى يقول: {إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا}، والفرقان هو العلم والفطنة وتنوير القلب الذي يفرق بين الحق والباطل، وتقوى الله هي: أن تترك كل حرام وكل مشتبه بالحرام كأكل الشظا لأجل الخلاق، وأن تقوم بكل ما أوجب الله عليك.
ومما تستعين به على تحصيل العلم: ترك الدنيا والاشتغال بها؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من اشتدت رغبته في الدنيا أعمى الله قلبه على قدر رغبته فيها)).
وعليك بالإكثار من الحسنات؛ لأن الله تعالى يقول: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} وعليك بالتواضع للمؤمنين، وترك التكبر عليهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من تواضع لله رفعه، ومن تكبر وضعه الله)).
وعليك بترك الإعجاب بنفسك، وذلك أن تعتقد أنك أفضل من غيرك من المؤمنين، فإن ذلك من الكبائر الموبقات، المحبطات للأعمال؛ لأن إبليس -لعنه الله- كان قد عبد الله ستة ألف سنة أو حمسة ألاف سنة، شككت أنا في ذلك فاعتقد أنه أفضل من آدم عليه السلام، فجعل الله عليه لعنته إلى يوم الدين.
وروى الإمام أحمد بن سليمان عليه السلام في كتاب( حقائق المعرفة) أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صفة المحبين للرحمن، فأمر عليا عليه السلام أن يخبره، فقال له علي عليه السلام: (يا هذا خذ عني صفة المحبين للرحمن:
পৃষ্ঠা ১৩৬