ইজাজাত ইবনে ইয়াহিয়া
إجازة العلامة أحمد بن يحيى حابس
জনগুলি
والجواب والله الموفق للصواب: أن ذلك لما علم الله سبحانه أن {من الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة} كما أخبر الله في كتابه العزيز جعل ذلك بلية ليمحص الله الذين آمنوا حتى يحصل منهم ما يستوجبون به الثواب الجزيل والسلامة من العذاب الأليم من الصبر على بلاء الله والرضى بما قسم الله ويمحق الذين يؤثرون الحياة ا الدنيا على الآخرة ، حتى يحصل منهم ما يستوجبون به النكال والخلود في النار من عدم الصبر على بلاء الله وترك الرضا بماقسم الله، والانقلاب على الأعقاب.
فإن قيل: إنك قد ذكرت أن الله سبخانه يوسع على المهاجرين في سبيل الله، واحتججت بالآيتين المتقدم ذكرهما، وذكرت هنا أنه قد يقع القصور في المعيشة ابتلاء من الله تعالى.
قلت وبالله التوفيق: أن المعنى في ذلك أن الله تعالى متى علم وقوع الصبر على بلائه والرضا [520] بقسمه وسع على عبيده المخلصين ليجمع لهم بين النعمتين الثواب على الصبر، والرضا والتوسعة في الآرزاق في الدنيا، فيكون جمعا بين خيري الدنيا والآخرة.
والذي يدل على صحة هذا التأويل قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولاجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون، الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون} فقال تعالى: {الذين صبروا} وليس الضمير إلا على ما يتحمل من المشاق، وذلك منها، فتأمل.
পৃষ্ঠা ১২১