وأما من نفى تأثير العبد في أفعاله مطلقا كسائر الأشاعرة المحافظين على متابعة الشيخ الأشعري، فلا وجه لهذا القيد أصلا بالنظر إلى مذهبهم، وتفسير عدم الاستقلال بالكسب الذي زعموه غير تام أيضا، إذ الكسب كما مر راجع إلى مجرد المحلية، كما مر غير مرة، ولا شك في أن المحل ليس فاعلا لاباستقلال ولا بغير استقلال.
فإن قيل: كون العقل الذي يخلقه الله تعالى في العبد قائما به كاف في الحكم بكونه فاعلا ومحدثا لفعله دون استقلال؛ لأن الله تعال هو الخالق للعقل فيه.
পৃষ্ঠা ৯২