فدناها حرق نفسه ولو اهتدى رشدا لأبعد وهذا أوان الشروع فامنحه أيها الناظر كمال الشعور، واترك التلفت إلى بنيان الأسلاف ومازلهم إذا لم تكن من أهل القصور.
واعلم أن مؤلف هذه الاعتراضات المبددة إنما وجد الفرصة على ما أورده مؤلف الأساس قدس الله روحه من الفوائد المسددة، والقواعد الراسخة المؤيدة، لعدم تحريره لها على قواعد أدب البحث ومقتضى علم الميزان، وهو الذي يعرف به القبحة والفساد في الدليل والبرهان، فربما أورد البرهان القاطع بما يصير به أقرب إلى الشبهة [3] التي يطمع في حلها كل طامع، وهكذا كان كثير من أصحابنا رحمهم الله تعالى لا تجدهم يحرصون في كلامهم على طوارق الخلل، ولا يتحرجون في مرامهم على عوائق الاضطراب والخطل،
ولكنني أحمي حماها وأتقي
أذاها وأرمي من رماها بمقنب
পৃষ্ঠা ৯