وأما الثاني: ففيما كتبه على قول المؤلف بما سيجيء ويلازم بطلان الأوامر والنواهي...إلخ.
وأنت إذا حققت مذهب المعترض وسائر الأشاعرة لم تجد في الدنيا جبر إلا ما قالوه.
فأما من فسر منهم.....................لما يوجد الله فيه من الطاعة والمعصية غيرهما فظاهر.
وأما المعترض فأظهر؛ لأنه قائل بأنه لا اختيار للعبد ولا تمكن أصلا لا معنى ولا اسم له مسمى بأفصح عبارة، ومرارا بأوضح إشارة وقد صرح أيضا بالمحلية المذكورة فيما سيجيء، فقد اعترف من حيث لا يشعر بأن مذهبهم في الأعمال باطل بالضرورة وهو كفر بالاتفاق، والمعترض مصرح أيضا فيما سيأتي إن شاء الله تعالى بأن القول بالإيجاب كفر وهو عين اللازم من مذهبهم كما بينا...... وقد صرح جماعة منهم بأن القول بعدم اختياره تعالى كما يلزم من الإيجاب الذي قال به العلا كفر، ومن صرح بذلك العضد في عقائده.
وفي شرح الجلال الدواني من هذا القبيل مع أنه كثير التأويل لهذا الجيل، وكذا صرح بذلك العضد في شرح المختصر الحاجبي تبعا لابن الحاجب وابن الحاجب تابع للآمدي وغيره.
পৃষ্ঠা ৮৩