وأما مع كونها ستة أشهر فلا، بل قد يقال لو لم تكن المدة إلا شهرا واحدا لكفى ذلك في العلم بأنه علي كرم الله وجهه في الجنة غير اض هو من كان معه من بني هاشم وأنه لا عذر لهم في التأخر سوى ذلك كما أعرب عنه بقوله رضي الله عنه: كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا، وبهذا يعلم أن ما يقال من أن عليا رضي الله عنه إنما تأخر عن مبايعو أبي بكر قدر أربعين يوما، كما ذكره بعض المؤرخين، وكما ... واضح لا ستة أشهر كما في الصحيحين، وكذا ما يقال من أنه ما كان تأخره عنها إلا لعذر لا....ولا كرهة لها، مردود لكونها دعاوي ولا دليل عليها بل الدليل على خلافها كما بيناه، فإن الشيخ ابن أبي الحديد رحمه الله تعالى ..............[148] كان موعز الصدر منطق على شكوى .... وتألم شديد.
قال -أي ابن أبي الحديد- في شرح كلامه علي كرم الله وجهه في الجنة عند دفنه لفاطمة رضي الله عنهما متألما حيث قال: هذا العهد ولم يخلق الذكر ما لفظه: فإن قلت: فما هذا الأمر الذي لا ينس لوم يخلق إن لم يكن هناك نص يعني إذا لم يكن على خلافته علي كرم الله وجهه في الجنة نص كما قلتم أيها المعتزلة فما هو المر الذي لم ينس ولم يخلق على ما دل عليه كلامه علي كرم الله وجهه في الجنة؟
قال قلت: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني مخلف فيكم الثقلين)).
পৃষ্ঠা ৩২০