আল-ইহতিজাজ
الاحتجاج
وقام معه أخوه عثمان بن حنيف وقال سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول أهل بيتي نجوم الأرض فلا تتقدموهم وقدموهم فهم الولاة من بعدي فقام إليه رجل فقال يا رسول الله وأي أهل بيتك فقال علي والطاهرون من ولده وقد بين صلى الله عليه وآله فلا تكن يا أبا بكر ( أول كافر به ) و ( لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ).
ثم قام أبو أيوب الأنصاري فقال اتقوا عباد الله في أهل بيت نبيكم وارددوا إليهم حقهم الذي جعله الله لهم فقد سمعتم مثل ما سمع إخواننا في مقام بعد مقام لنبينا صلى الله عليه وآله ومجلس بعد مجلس يقول أهل بيتي أئمتكم بعدي ويومئ إلى علي ويقول هذا أمير البررة وقاتل الكفرة مخذول من خذله منصور من نصره فتوبوا إلى الله من ظلمكم إياه ( إن الله تواب رحيم ) ولا تتولوا عنه مدبرين ولا تتولوا عنه معرضين.
قال الصادق عليه السلام : فأفحم أبو بكر على المنبر حتى لم يحر جوابا ثم قال وليتكم ولست بخيركم أقيلوني أقيلوني فقال له عمر بن الخطاب انزل عنها يا لكع (1) إذا كنت لا تقوم بحجج قريش لم أقمت نفسك هذا المقام والله لقد هممت أن أخلعك وأجعلها في سالم مولى أبي حذيفة.
قال فنزل ثم أخذ بيده وانطلق إلى منزله وبقوا ثلاثة أيام لا يدخلون مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فلما كان في اليوم الرابع جاءهم خالد بن الوليد ومعه ألف رجل فقال لهم ما جلوسكم فقد طمع فيها والله بنو هاشم وجاءهم سالم مولى أبي حذيفة ومعه ألف رجل وجاءهم معاذ بن جبل ومعه ألف رجل فما زال يجتمع إليهم رجل رجل حتى اجتمع أربعة آلاف رجل فخرجوا شاهرين بأسيافهم يقدمهم عمر بن الخطاب حتى وقفوا بمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال عمر والله يا أصحاب علي لئن ذهب منكم رجل يتكلم بالذي تكلم بالأمس لنأخذن الذي فيه عيناه.
فقام إليه خالد بن سعيد بن العاص وقال يا ابن صهاك الحبشية أبأسيافكم تهددوننا أم بجمعكم تفزعوننا؟ والله إن أسيافنا أحد من أسيافكم وإنا لأكثر منكم وإن كنا قليلين لأن حجة الله فينا والله لو لا أني أعلم أن طاعة الله ورسوله وطاعة إمامي أولى بي لشهرت سيفي وجاهدتكم في الله إلى أن أبلي عذري.
فقال أمير المؤمنين اجلس يا خالد فقد عرف الله لك مقامك وشكر لك سعيك فجلس وقام إليه سلمان الفارسي فقال الله أكبر الله أكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله بهاتين الأذنين وإلا صمتا يقول بينما أخي وابن عمي جالس في مسجدي مع نفر من أصحابه إذ تكبسه جماعة من كلاب أصحاب النار يريدون قتله وقتل من معه فلست أشك إلا وأنكم هم فهم به عمر بن الخطاب فوثب إليه أمير المؤمنين عليه السلام وأخذ بمجامع ثوبه ثم جلد به الأرض ثم قال يا ابن صهاك
পৃষ্ঠা ৭৯