ومن عجيب طباعه أن يكرم الجلة من الناس وأهل الوجاهة، ولا ينبح على أحد منهم، وربما حاد عن طريقهم،وينبح على الصغير، والأسود من الناس، والرث الثياب، والضعيف الحال، ومن طباعه البصبصة والترضي والتودد والتآلف، ويجيب إذا دعي بعد الضرب، وإذا طرد رجع، وإذا لاعبه ربه عضه العض الذي لا يؤلمه، وأضراسه لو أنشبها في الحجر لانتشبت، ويقبل التأديب والتلقين والتعليم حتى لو وضعت على رأسه مسرجة وطرح له مأكول لم يلتفت إليه ما دام على تلك الحالة، وإذا أخذت المسرجة عن رأسه وثب إلى مأكوله.
পৃষ্ঠা ১৫৮