ب- التأليف: وكان من المكثرين في مجال التأليف والكتابة نثرا وشعرا وفي مجالات من العلوم مختلفة وعلى الرغم من مشاغله واهتماماته الأخرى (¬1) .
ج- محاربته للبدع: كان شديد الغيرة لله ورسوله، يدعو إلى العودة لكتاب الله وسنة رسوله، لذلك فقد وقف محاربا لأي بدعة دخيلة على الإسلام، وللتمثيل على ذلك: رأى بدعة الزار " منتشرة بين عوام المجتمع بدعوى العلاج من الأمراض والعلل، فأخذ يحاربها ويحذر الناس من خطرها (¬2) .
د-جهوده في مجال الدعوة: كان يدعو إلى الله على بصيرة وبالتي هي أحسن، وعلى قدر الاستطاعة، وأن لا يؤدي محاولة تغيير المنكر إلى مفسدة أعظم من المنكر المراد تغييره، لذلك ألف كتابه "إغاثة الملهوف" كمنهج عملي لفقه الدعوة صب فيه خبراته وتجاربه.
ه- سعيه لإقامة الدولة الإسلامية التي تحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم: فقد حدد الوسائل والأهداف للدولة التي يرنو إليها ويسعى لتحقيقها، كما حاول رسم هيكلها التنظيمي بعدما قامت، ووضع لها التصورات لتسيير دفتها، وسهر على صياغة القرارات اللازمة لها (¬3) .
لهذه الأسباب انهالت عبارات الثناء عليه من العلماء، ومنها:
ثناء العلامة القطب حيث يذكر اسمه في عداد كبار العلماء فبعد ذكر عدد منهم يقول:"ومن أهل عصري العلامة سعيد بن خلفان..." (¬4) ويشهد له بأنه:"جامع المعقول والمنقول" (¬5) .
¬__________
(¬1) أنظر: مبحث"آثاره العلمية".
(¬2) الخليلي، (تمهيد قواعد الإيمان)، ج13 ص 182.
(¬3) أنظر الفصل الأول من هذه الدراسة.
(¬4) اطفيش،(تيسير التفسير)، ج12 ص 344.
- والقطب هو: العلامة محمد بن يوسف اطفيش، عالم إباضي، من الجزائر، له مؤلفات كثيرة في التفسير والحديث والعقيدة وأصول الفقه والفقه واللغة، ومجالات اخرى وكان من معاصري الشيخ سعيد بن خلفان وبينهما مراسلات كثيرة (أنظر: كتاب،(كشف الكرب/ بجزئيه). من تاليف الإمام القطب.
(¬5) اطفيش،(كشف الكرب)، ج2 ص 274.
পৃষ্ঠা ৫১