لتوطيد دعائم الحكم قاد الإمام حملة عسكرية إلى وادي سمائل، وذلك من أجل إخضاع تجمع لقبائل السيابيين والرحبيين والندابيين (تجمع قبائل الغافرية) الذين رفضوا مبايعة الإمام، وأعلنوا التمرد عليه، وقد تم له ذلك في شوال 1285ه/1869م (¬1) .
وفي العام نفسه وبعد أن جاء رئيس قبيلة النعيم الغافرية وقابل الإمام في مدينة بركاء، تم الاتفاق على خطوات الهجوم على منطقة الجو ومعقلها البريمي (¬2) وانتزاعها من أيدي الوهابيين (¬3) ، وبعد أن اجتمعت جيوش الإمام في صحار وقبل وصولهم إلى البريمي دان له بنو كعب، وفور نزولهم البريمي حاصروا معقل الوهابية (حصن البريمي) وكانوا بقيادة عبد الرحمن السديري، فسقط في أيدي الإمام بعد حصار دام خمسة أيام (¬4) وبذلك تمكن الإمام من بسط نفوذه على منطقة الظاهرة بأكملها (¬5) .
وأثناء عودة الإمام من البريمي توقف بالرستاق وفيها بايعه رئيس قبيلة بني هناءة، وزعيم بني شكيل فكان فاتحة خير مكنته بعد ذلك من توطيد حكمه على منطقتي الداخلية والوسطى من عمان (¬6) .
¬__________
(¬1) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص 253-256. ولاندن،(عمان منذ 1856م )، ص 269. وأحمد عبيدلي،(الإمام عزان بن قيس)، ص 85.
(¬2) منطقة الجو تعرف حاليا بمنطقة الظاهرة.
(¬3) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص 259. ولاندن(عمان منذ 1856م)، ص 271. وأحمد عبيدلي،(الإمام عزان بن قيس) ص 86.
(¬4) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص 258-262. ولاندن،(عمان منذ 1856م)، ص 271-272. وأحمد عبيدلي،(الإمام عزان ابن قيس)، ص 86.
(¬5) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص 261.
(¬6) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص 262-264. ولاندن،( عمان منذ 1856م) ص 273. وأحمد عبيدلي،(الإمام عزان بن قيس)، ص 86.
পৃষ্ঠা ২৭