ইঘাথাত মালহুফ
إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي
জনগুলি
إنما المعنى في ذلك: لا يضركم ضلالة من ضل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا اهتديتم أنتم لذلك" (¬1) انتهى.
- وكذلك في السيرة عن محمد بن محبوب رضي الله عنه، فيما يرفع من هذا الخبر إلى الصديق الأكبر رضوان الله عليه، قال:"فقد بلغنا أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه ذكر هذه الآية على المنبر، فقال: يا أيها الناس لا تأولوا هذه الآية على غير تأويلها فتضلوا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول على هذه الأعواد (ما ترك قوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا عمهم بعقاب)، وفي بعض الرواية( إلا يوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده) (¬2)
¬__________
(¬1) لم أجد هذا الأثر في كتب أبي سعيد الكدمي، ولكن نسب هذا القول اليه كل من العلامة بشير بن محمد بن محبوب، (المحاربة-خ) ص 10. والعلامة أحمد الكندي، (المصنف) ج12 ص 10، فلعل المؤلف نقل هذا الأثر عنهما.
لكن رواه مرفوعا أبو داود، ج2 ص329، ك31، ب 17، برقم 4338. والترمذي ج5 ص257، ك44، ب5، برقم 3068. وحسنه، وابن ماجة، ج4 ص359-360، ك36، ب20، برقم 4005. والبيهقي في (شعب الإيمان)، ج6 ص 82، برقم: 7550. وابن حبان في (صحيحه)، ج1 ص 539-540، برقم: 304و305، وقال محققه:"إسناد كلاهما صحيح على شرط الشيخين".
- أبو سعيد، هو: محمد بن سعيد بن محمد الناعبي، الكدمي، ولد نحو 305ه بقرية "العارض" من ولاية "الحمراء" حاليا (50كم عن نزوى) من كبار علماء عمان، عرف بإمام المذهب، كتبه تشهد بغزارة علمه، له تأثير مهم في المدرسة الإباضية، حيث تلقى أقواله وكتبه القبول، عينه الإمام سعيد بن عبدالله أمينا على المسجونين، توفي حوالي 356ه [(ابن رزيق، (الصحيفة القحطانية-خ)، ص 506.والبطاشي، (إتحاف الأعيان)،ج1 ص 215-225].
(¬2) انظر سيرة الشيخ محمد بن محبوب (السير والجوابات -خ)، ص 179، والكندي ، ( بيان الشرع) ، ج 29 ، ص 9. والرسالة موجهة إلى الإمام الإباضي بحضرموت، واسمه أحمد بن سليمان.
- والسيرة مفرد: سير، وهي عبارة عن رسائل يكتبها أئمة أو علماء الإباضية إلى أفراد أو جماعات، يجيبون فيها على أسئلة، أو يأمرون فيها بمعروف وينهون عن منكر، أو بيان سياسي حول قضية ما، تشغل الرأي العام.
ويوجد من هذه السير الكثير، طبع بعضها في مجلدين باسم "السير والجوابات" علما بأن قسما كبيرا منها ما زال مخطوطا.
- محمد بن محبوب، هو: محمد بن محبوب بن الرحيل بن هبيرة القرشي المخزومي، من أكابر علماء عمان في عصره، وكان عليه مدار الفتيا، خاصة في عهد الإمام الصلت بن مالك الخروصي، له أجوبة فقهية كثيرة في ثنايا كتب المذهب، تقلد القضاء، توفي عام: 260ه [الأزكوي (كشف الغمة- خ)، ص 435. والبطاشي، (إتحاف الأعيان)، ج1 ص 191-193].
পৃষ্ঠা ১০৫