============================================================
الفصل الثالث في معاملة مصر ما زالت بالذهب فقط
وأما مصر من بين الأمصار فما يرح نقدها المنسوب إلى قيم الأعمال وأثمان المبيعات ، ل الذهب خاصة ، كل سائر دولها جاهلية وإسلاما . يشهد لذلك بالصحة أن مبلغ خراج مصرفى قديم الدهر حديثه إنما هو الذهب ، كما ستقف إن شاء الله تعالى على تفصيله ، فيما أنا عازم عليه من إفراد تأليف يحتوى على عامة أحوال خراج مصر ، منذ مصرت وعرفت أخبارها إلى هذا الزمن الحاضر .
وكفى من الدلالة على صحة ما تقدم حديث أبى هريرة رخاللنه . قال : قال رسول الل ه لاله: " منعت العراق درهمها وقفيزها . [ومنعت الشام مدها ودينارها ] ، ومنعت مصر أردبها ودينارها " . (أخرجه مسلم وأبو واود) .
فذكر الا كل بلد وما يختص به من كيل ونقد ، وأشار إلى أن نقد مصر الذهب . وكان ف هذا الحديث ما يشهد بصحة فعل عمر بن الخطاب رةاللف فإنه لما افتتح العراق فى سنة ست عشرة من الهجرة بعث عفمان بن حتيف ، ففرض على أرض السواد على كل حريب من الكرم عشرة دراهم ، وعلى كل جريب من النخل ثمانية دراهم ، وعلى جريب القصب
পৃষ্ঠা ১৩৭