============================================================
قتل الوليد بن يزيد في سنة ست وعشرين ومائة . فلما استخلف مروان بن محمد الحمار - آخر خلفاء بنى أمية - ضرب الدراهم بالجزيرة على السكة بحرآن حتى قتل . وكانت الهييرية ، والخالدية ، واليوسقية ، أجود نقود بنى أمية .
وكانت دولة بنى العباس . فضرب السفاح الدراهم بالأتبار ، وعملها على نقش الدثاتير ، فكتب عليها السكة العباسية ، وقطع منها وتقصها حبة نم تقصها حبتين . فلما قام أبو جعفر المنصور تقصها ثلاث حيات . وسميت تلك الدراهم ثلاثة أرباع قيراط ، لأن القيراط أربع حبات ، كانت الدراهم كذلك . وحدثت الهاشمية على المشقال اليصرى وكانت تقطع على المثاقيل الميالة الوازنة التامة . فأقامت الهاشمية على المثاقيل ، والعتق على نقصان ثلاثة أرباع قيراط مدة المنصور ، وإلى سنة ثمان وخمسين ومائة . فضرب الملهدى فيها سكة مدورة فيها نقط ، ولم يكن لموسى الهادى بن المهدى سكة تعرف ، وتادى الأمر على ذلك إلى شهر رجب سنة ثمان وسبعين ومائة فصار نقصانها قيراطا غير ربع
পৃষ্ঠা ১৩২