فليس حكم هذا حكم التعليق من شيوخ شيوخه فمن فوقهم، بل حكمه حكم الإسناد المعنعن، وحكم المعنعن الاتصال بشرط ثبوت اللقاء والسلامة من التدليس ولقاء البخاري لشيوخه معروف وهو سالم من التدليس، فلهذا حكم الاتصال جزم به المحققون منهم ابن الصلاح.
وقد يكون قول البخاري: قال فلان، وهو من شيوخه من باب قول الصحابي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله أعلم.
وحديث هشام بن عمار الذي مثلنا به، رواه الحسن بن سفيان الفسوي عن هشام خرجه البيهقي من طريقه.
وخرجه الطبراني فقال:
حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الصمد حدثنا هشام بن عمار فذكره.
وخرجه أبو داود من طريق آخر مختصرا.
وما كان من تعليقات البخاري بصيغة التمريض، كيروى، ويذكر، ونحو ذلك فلا يستفاد منه صحة بل يستأنس بها ولا تنافيها الصحة أيضا فقد وقع من ذلك كذلك وهو صحيح وربما خرجه مسلم في ((صحيحه)).
পৃষ্ঠা ৩৪১