فقوله: ((محتلم)) فيه إشكال لأن المسور ولد في السنة الثانية من الهجرة بعد مولد ابن الزبير فلم يدرك من حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا نحو ثمان سنين فكيف يكون محتلما حين سمع هذه الخطبة فخرج الإسماعيلي هذا الحديث في ((صحيحه)) عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار عن يحيى بن معين عن يعقوب بن إبراهيم فذكره وفيه: إن المسور قال: وأنا يؤمئذ كالمحتلم.
ووجدت في ((أطراف الصحيحين)) لخلف الواسطي بخط الحافظ أبي علي البرداني في حديث المسور هذا من المتفق عليه، حديث أن عليا خطب بنت أبي جهل على فاطمة، فسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس وأنا يؤمئذ كالمحتلم فقال: ((إن فاطمة مني)).
وذكره مختصرا وعزاه بطرقه.
وقد تكمل تلك الفوائد التسع التي في المستخرجات بفائدة عاشرة، وهي أنه من فاته مثلا سماع الصحيحين أو أحدهما قد يصل إلى ذلك بأحاديثه وتراجمه بسماع أحد الكتب المستخرجة على الكتاب الذي فاته سماعه والله أعلم.
ومن الكتب المستخرجة على صحيح البخاري، كصحيح الإسماعيلي المذكور، صحيح الحافظ أبي بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني، وصحيح أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني.
وكذلك ((المستخرج على صحيح مسلم)) لأبي عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراينيي ولأبي نعيم الأصبهاني أيضا ولأبي سعيد أحمد بن أبي بكر محمد بن عثمان الحيري النيسابوري، ولأبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ابن حيان أبي الشيخ الأصبهاني.
পৃষ্ঠা ৩৩৯