وقال زهير بن صالح: سمعت صالح بن أحمد بن حنبل، سمعت أبي يقول:
((من يعظم أصحاب الحديث يعظم في عين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن حقرهم سقط من عين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن أصحاب الحديث أحباب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)).
فأهل السنن أحباب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفرسان الدين، وحماة الإسلام، وحفظة الشريعة، وكتبهم المصنفة فيها أجل الكتب المصنفة وأصحها مطلقا الصحيحان للإمامين أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي مولاهم البخاري وأبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري -رحمة الله عليهما-، وأصحها وأكثرها فوائد ظاهرة وكامنة صحيح البخاري، وبه قال جمهور العلماء والمحققين.
وذكر أبو زكريا النووي -رحمة الله عليه- أنه الصواب.
وقال الحافظ أبو الفضل عبد الرحيم ابن العراقي فيما أنبأنا: ((وهو الصحيح)). انتهى.
وقد نص الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي أنه بعد كتاب الله أصح الكتب تحت أديم السماء.
وخرج الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي في ((تاريخه)) من طريق أبي الفضل جعفر بن الفضل أخبرنا محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون قال: سئل أبو عبد الرحمن -يعني النسائي- عن العلاء وسهيل.
فقال: ((هما خير من فليح ومع هذا فما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل البخاري)).
পৃষ্ঠা ৩২৯