فى الطبيعيات من الحلاوة العلمية على استدلال أشياء علمية تكون شبيها للاحاطة بصورة الحلاوة العلمية. ولولا أن مسلكه هذا في العلم مسلك صعب وعر لسلكناه،21 ليسهل على المرتادين دركه.
ولما كانت المجاورة بين العالمين مجاورة إبداعية، لم يمكن تعري أحدهما عن الآخر، والمحسوسات أقرب وجودا وأسهل دركا من المعقولات، والعبارة عن المحسوسات تتضمن العبارة عن المعقولات، ولا تتضمن العبارة عن المعقولات عبارة عن المحسوسات، وجب من طريق النظر العبارة عن مواهب الثواب بما عرف بالحواس المضمنة تحتها الصور العلمية2 ليكون ذلك أبلغ فى العبارة وأوكد في التبليغ. [175] ثم تكون الكذات23 الحسية الموفرة على من في التراكيب واصلة إلى من صفا جوهره من الأنفس اللاحقة بدار الجزاء. والاستمداد الذي يصل إلى الأنفس اللاحقة بدار الجزاء منعكس على من في التراكيب لتكون مجازاة العالمين مجازاة إبداعية، لا يخالف أحدهما عن الآخر ولا يبخس حظ أحدهما عن حظ الآخر. فاعرفه إن شاء الله.
وأيضا فإن صورة الجنة التي هى منزلة،2 الثواب كما حكته25 الشريعة، إن عريت عن الوهم كان ذلك تعطيلا وإنكارا، وإن أطلق للوهم توهمها لم يكن
পৃষ্ঠা ২০৯