133

ইফতিখার

الإفتخار

জনগুলি

البعث كما زعمه أهل الظاهر محال ممتنع، فاعرفه إن شاء الله.

ولما سأل الخليل إبراهيم صلى الله عليه وعلى آله ربه أن يريه كيفية إحياء لموتى، فأراد الله تعالى ذكره أن يوقفه على ذلك، لم يكن فيما أوقفه عليه شىة من صفة بعثكم. فقال جل ثناؤه: وإذ قال إبرهيم رب أرنى كيف تحى آلموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمين قلبى قال فخذ أربعة من الطير فصرهن اليك ثم آجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم. 4 فتأويله في هذا الموضع [167] أن العزيز الحكيم تعالى ذكره علم أن جبلة البشر مركبة من الطبائع الأربع، وكل طبع من طبائعه طير يطير بعد تلاشيه ويرجع إلى أصله المجبول منه، السوداء إلى الأرض، والبلغم إلى الماء، والدم إلى الهواء، والصفراء إلى النار. فكل واحد من هذه الأركان الأربعة جبل لهذه الطبائع والأمشاج التى خلق منها البشر. فأعلمه،47 تقدست عظمته، أن تركيبه وتركيب جميع الناس من هذه الطبائع الأربع وأنها إذا رجعت إلى جبالها، أعني إلى أركانها. وأراد الله أن يخيى ميتا وينشره أتينه سعيا من غير فترة ولا لبث. والله عزيز حكيم في وضع الأشياء موافقة للحكمة المستودعة فى الخلقة. فإذا بعث الأموات ظاهر وأنتم عنه فى غفلة معرضون.

পৃষ্ঠা ২০৩