241

ولقد أحسن شاعر آل محمد عليهم السلام في جملة ما فصلناه في هذا المقام حيث يقول: تبيت النشاوى من أمية نوما * وفي الطف قتلى ما ينام حميمها وما ضيع الاسلام إلا عصابة * تأمر نوكاها (1) فدام نعيمها فأضحت قناة الدين في كف ظالم * إذا اعوج منها جانب لا يقيمها (2) وقال الآخر في ذلك: لعمري لئن جارت أمية واعتدت * لاول من سن الضلالة أجور وقال الكميت بن زيد رحمه الله وقد ذكر مقتل الحسين عليه السلام: يصيب به الرامون عن قوس وترهم (3) فيا آخرا يبدي (4) له الغي أول (5) وقد أثبت في هذا الكتاب - والله المحمود - جميع ما يتعلق به أهل الخلاف في إمامة أئمتهم من تأويل القرآن والاجماع، والعمد لهم في الاخبار على ما يتفقون عليه من الاجماع دون ما يختلفون فيه، لشذوذه ودخوله في باب الهذيان، وبينت عن وجوه ذلك بواضح البيان، وكشفت عن الحقيقة فيه بجلي البرهان.

---

(1) أي الحمقي. انظر الصحاح 4: 1612 - نوك -. (2) أمالي المرتضى 1: 118، مقتل الحسين للخوارزمي 2: 191، معجم البلدان 4: 36، والابيات لابي دهبل الجمحي. (3) في ح نسخة بدل وفي المصدرين: غيرهم. (4) في شرح الهاشميات: سدى. وفي الاغاني: أسدى. وهو الانسب. (5) شرح هاشميات الكميت لابي رياش أحمد بن إبراهيم القيسي: 168، الاغاني 17: 31.

--- [ 243 ]

পৃষ্ঠা ২৪২