আফ্রিকা: মহাদেশের উপাদানগুলির একটি অধ্যয়ন
أفريقيا: دراسة لمقومات القارة
জনগুলি
يظهر في النصف الجنوبي من القارة أكبر جزء متكامل متصل من الهضبة الأفريقية القديمة، وتتميز هذه المنطقة بسيطرة المظهر الهضبي وقلة السهول الساحلية التي لا يزيد عرضها عن 30-50 كيلومترا إلا في أحوال خاصة، مثل منطقة موزمبيق، وفيما عدا ذلك الشريط الساحلي تظهر حواف الهضبة على الفور في ارتفاعات كبيرة بالقرب من الساحل.
وكما أن الهضبة هنا أكثر وضوحا واتصالا من أفريقيا شمال خط الاستواء، كذلك الأحواض الطبيعية أكثر وضوحا وتكاملا عن أحواض القسم الشمالي.
الهضبة الجنوبية
هذه الهضبة في الواقع هي أعلى أجزاء الهضبة الأفريقية القديمة وتتحدد حافاتها بوضوح تام، وأعلى أقسامها القسم الجنوبي الشرقي، تأخذ بعد ذلك في الانخفاض في صورة هضاب متلاحقة إلى الشمال حتى الزمبيري، ثم تعبره إلى زامبيا وأنجولا وتعود للجنوب مرة أخرى، وبذلك تحصر بينها منخفضا كبيرا هو حوض كلهاري الأوسط والشمالي.
وتبتعد الحافة الجنوبية للهضبة عن الساحل الجنوبي بمسافة كبيرة، تاركة منطقة جبلية لا تمت بصلة التاريخ والتركيب إلى الهضبة، وسنتكلم عنها فيما بعد. وتأخذ الحافة الجنوبية أسماء عديدة محلية هي من الغرب إلى الشرق: روجرفلد، نوي فلد، سنوي فلد، سترمبرج. وفي الشرق تقترب الحافة الهضبية من الساحل خاصة بعد بورت إليزابث، بحيث تكاد تشرف على المحيط مباشرة، وتستمر كذلك حتى جنوب ناتال، فتتقهقر إلى الداخل تاركة سهول ناتال الفسيحة. وتسمى الحافة الشرقية في شرق إقليم الكاب وفي باسوتولاند وناتال وشرق الأورنج وسوازي لاند، باسم حافة كاتالمبا أو دراكنزبرج، وتبلغ هذه الحافة أقصى ارتفاع لها وأشد تعقيد في بنيتها في باسوتولاند، فالحافة هنا تتكون أساسا من جحر رملي من العصر الترياسي يرتفع فوقها حواف من البازلت السميك، ويتراوح متوسط الارتفاع فيها حوالي 2500-3000 متر، وأعلى نقطة ترتفع إلى 3657 مترا.
وإلى الشمال من باسوتو تمتد هضبة الفلد الأعلى في الأورنج بارتفاعات تتراوح بين 1300 و2000 متر، وتمثل هذه الهضبة - على ارتفاعها - سطحا غير معقد التضاريس باستثناء بعض الجبال والتلال المنعزلة التي تسمى كوبييز
Kopjes . وعبر حوض الفال تمتد هضبة فلد السفانا الشجرية التي تشمل معظم الترنسفال شمال خط عرض بريتوريا، وتنحدر هذه الهضبة إلى سهول اللمبوبو الذي يحيط بها من الشمال والغرب والشرق في صورة قوس عظيم، وفلد السفانا الشجرية أقل ارتفاعا من الفلد الأعلى، ومتوسط ارتفاعها حوالي 1300 متر، وقد قطعت الأنهار الهضبة في اتجاهات انحدارها إلى الشرق والشمال والغرب، وأهم هذه الأنهار أوليفانتس الذي يلتقي مع اللمبوبو في موزمبيق، ونيل الذي ينحدر شمالا إلى اللمبوبو، وكروكدايل الذي ينحدر شمالا بغرب وينتهي أيضا إلى اللمبوبو.
وفيما وراء اللمبوبو وحتى حدود الزمبيري ترتفع هضبة المتابيلي العالية في روديسيا الجنوبية، وتمتد الكتلة في محور شمالي شرقي جنوبي غربي، وتتكون من صخور بلورية قديمة يتراوح ارتفاعها بين 1200 و1600 متر. وإلى الشرق من المتابيلي وعلى طول الحدود من بين الهضبة وسهل موزمبيق توجد هضبة عالية يطلق عليها أسماء محلية، منها مانيكا وإينيانجاني، وترتفع الهضبة الأخيرة إلى أعلى من 2000 متر، وأعلى نقطة فيها تصل إلى 3600 متر. وإلى الشمال من المتابيلي تنحدر الأرض في يسر إلى وادي الزمبيري باسم هضبة دجرنجولي والتي تنتهي فجأة في صورة الخانق الذي يجري فيه نهر الزمبيزي، وكذلك تنحدر المتابيلي تدريجيا إلى الغرب إلى إقليم ماتوبو الذي تخترقه أنهار صغيرة تنتهي بتصريف داخلي في مستنقعات مكاري كاري.
وعبر الزمبيزي تعود الأرض للارتفاع في إقليم باروتسي الهضبي فيما بين الزمبيزي ورافده كافوي. وإلى الشرق من كافوي تمتد هضبة متوسطة الارتفاع غير واضحة المعالم، يحدها جنوبا مجرى الزمبيزي وشرقا حافة أخدود نياسا، تتدرج شمالا في الانخفاض إلى مستنقعات وبحيرات الكنغو الأعلى وحافة أخدود تنجانيقا. ولعل أهم ظاهرة تضاريسية في المنطقة حافة هضبية عالية تسمى خطأ جبال موتشنجا، يتراوح ارتفاعها بين 1500-2000 متر، وتمتد هذه الحافة من الشمال الشرقي إلى الجنوب الشرقي، موازية لمسار نهر لوانجوا الذي ينبع من الحافة الأخدودية في شمال غرب نياسا وينتهي إلى الزمبيزي، وربما ساعدت عمليات النحت النهري التي يقوم بها نهر لوانجوا على إظهار حافة موتشنجا في صورتها الجبلية العالية.
وإلى الغرب من الزمبيزي الأعلى تتدرج الهضبة الأفريقية في الارتفاع حتى تبلغ أقصى ارتفاع لها في هضبة بيهي التي تسيطر على وسط أنجولا تقريبا. وتعد هضبة بيهي - رغم وقوعها في منطقة الأمطار الصيفية القليلة - خط تقسيم مياه مهما في هذا الجزء من أفريقيا؛ فإن الأنهار التي تنحدر على سفوحها الغربية والشمالية تنتهي إلى المحيط الأطلنطي مثل: نهر كوانزا والروافد الجنوبية لنهر كاساي، كذلك يتجه تصريف منحدرات بيهي الجنوبية الغربية إلى الأطلنطي في صورة أنهار عديدة، أهمها وأطولها نهر كونيني، أما منحدراتها الشرقية فتتجه في تصريفها إلى المحيط الهندي بواسطة الروافد العديدة لنهر الزمبيزي الأعلى. وأخيرا فإن مياه منحدرات بيهي الجنوبية الشرقية تتجه إلى التصريف الداخلي في حوض كلهاري الشمالي بواسطة عدد من الأنهار أهمها كوبانجو أو أكوانجو، وعلى الرغم من هذه الأهمية فإن بيهي لا ترتفع إلى أكثر من 1500-2000 متر فقط، وتتصل بيهي بحافة الهضبة الأفريقية الغربية التي تقترب هنا من الساحل، فلا تترك مسافة أكثر مائة إلى مائتي كيلومتر، وترتفع حافة الهضبة هنا في شكل سلمي ينتهي بالحافة الهضبية العالية التي يطلق عليها أسماء محلية عديدة منها: سيرادي، كورودا، أندرادي، وجبل تشيلي، وحافة كاوكو فيما بين لواندا وسفاكوبوند.
অজানা পৃষ্ঠা