আফ্রিকা: মহাদেশের উপাদানগুলির একটি অধ্যয়ন

মুহাম্মাদ রিয়াদ d. 1450 AH
227

আফ্রিকা: মহাদেশের উপাদানগুলির একটি অধ্যয়ন

أفريقيا: دراسة لمقومات القارة

জনগুলি

4

في مقاله المعنون: «أصل ونشأة السلالات الزنجية»، والذي تناول فيه بالشرح الصفات الوظيفية لعدد من أشكال التكوين البيولوجي للزنوج، ومن أهمها غدد العرق، وانتهى إلى أنهم نشئوا أصلا في منطقة شديدة الحرارة موسمية المطر، وليس منطقة رطوبة دائمة كنطاق الغابات الاستوائية؛ ولذلك فالراجح لدينا أن زنوج السودان هم في الحقيقة الزنوج الخلص، ولكنهم ليسوا الآن سلالة نقية؛ لأن موقع أوطانهم قد جعلهم عرضة للهجرات القوقازية الكثيرة التي ساعدت على إحداث تفريعات عديدة في السلالة.

و«زنوج النيل»:

عبارة عن سلالة شديدة التخصص من السلالات الزنجية، فالقامة طويلة جدا، بل هم في الحقيقة عمالقة العالم، فالمتوسطات تتراوح بين 180سم و190سم، وكثير من الأفراد يصلون إلى قرابة المترين طولا، وهذا الطول راجع إلى زيادة كبيرة في طول الأطراف، والأنف أضيق قليلا من أنف زنوج السودان، وكذلك الشفاه أرق، وبروز الفك الأعلى أقل وضوحا، وعظام الكتف عالية وذات زوايا واضحة على عكس استدارة الكتف عند السودانيين، والجسد نحيف وضيق، والسيقان طويلة ونحيفة. ويمثل زنوج النيل في السودان الجنوبي (الشلك والدنكا والنوير) هذه السلالة خير تمثيل، ولكنهم يختلفون بعض الشيء في الغرب في منطقة شاري، والجنوب في منطقة أوغندا الشمالية والشرقية. وقد قيل إن هذا التكوين الجسدي عبارة عن تأقلم لظروف البيئة المستنقعية، ولكن هذا القول - رغم منطقيته - يحتاج إلى دليل علمي.

أما «زنوج الجنوب»: (أو زنوج البانتو أو الكافير) فهم عبارة عن زنوج ظهر فيهم تأثير واضح بالقوقازيين الإثيوبيين «الحاميين» في الشمال الشرقي (هضبة البحيرات والأخدود الشرقي حتى أواسط تنجانيقا) وبالعرب «الساميين» على الساحل الشرقي حتى سفاله (قرب ميناء بيرا في موزمبيق) ونضيف إلى ذلك التأثر الزنجي بالاختلاط بسكان المنطقة الأصليين من الخويزان، وهذا يجعلنا نقول إن هؤلاء ليسوا زنوجا بقدر ما هم زنجانيين - أي متصفين بالصفات الزنجية. أما اصطلاح «الكافير» الذي يطلقه عليهم إيكشتد فهو اصطلاح سيئ الحظ؛ لأنه يستخدم لفظا هولنديا قصد به تحقير البانتو الذين حاربوهم حتى لا يسلبوا أراضيهم.

وعلى عكس الأقزام والخويزان فإن سلالات الزنوج في مجموعها تعيش في صورة قبائل كبيرة العدد، تنقسم إلى أقسام عديدة، ولها نظم حكم متطورة تتمثل في الزعامة السياسية أو الزعامة السياسية والدينية معا (النظام الملكي المقدس)، ولها نظم قانونية متطورة وأديان شديدة التعقد ما لم تكن قد تأثرت بالإسلام - وهذا كثير الحدوث في السفانا وشرق أفريقيا - وقد كونت عدة قبائل زنجية ممالك كبيرة، ربما نتيجة الاختلاط بالمؤثرات والمجموعات القوقازية، ومن أمثلة تلك الممالك الضخمة التاريخية مملكة غانا أو مملكة مالي (إسلامية)، ومملكة سنغاي (إسلامية) في السودان الغربي، ومملكة الفنج وسلطنة دافور (إسلاميتان) في السودان النيلي، ومملكة الباجندا (مؤثرات قوقازية) في أوغندا، ومملكة الباكوبا (حوض كساي)، ومملكة الباكونجو (مصب الكنغو وشمال أنجولا)، ومملكة اللوندا (كاتنجا). ونضيف إلى ذلك كثيرا من الممالك والقبائل الصغيرة ذات النظام الملكي (الشلك في جنوب السودان، الزاندي في جنوب السودان، الهوسا واليوربا في نيجيريا، الأشانتي في غانا، الواتوتسي في بوروندي ... إلخ). (1-3) السلالات القوقازية

تحتل هذه السلالات كل أفريقيا الشمالية بما فيها الصحراء الكبرى، كما تحتل الهضبة الحبشية والقرن الأفريقي، وتتوغل في شرق أفريقيا في الأخدود حتى أواسطه، وتنقسم حسب سليجمان إلى مجموعتي الحاميين (الشرقيين والشماليين) والساميين، ويكاد يتفق هذا التقسيم مع تقسيمات إيكشتد، فهو يسمي الحاميين الشرقيين السلالة الإثيوبية، والحاميين الشماليين السلالة البربرية، والساميين السلالة الشرقية، ويعود فيضيف إلى ذلك ما يسميه بسلالة البحر المتوسط أو السلالة الوسيطة.

إذن فوجه الاختلاف ليس كبيرا؛ لأننا نعتبر الحاميين والساميين سلالات فرعية من سلالة البحر المتوسط، وربما أراد إيكشتد بتخصيصه مجموعة من السلالة الوسطى أن يشير إلى مقدار النقاء في السلالة البربرية على وجه الخصوص، ويتضح ذلك إذا رأينا أنه يوضح مكان هذه السلالة في شمال غرب أفريقيا بالمناطق التي تظهر فيها الصفات البربرية واللغة البربرية، وبعض مناطق ظهور الشقرة في البربر.

والبربر: سلالة متوسطة القامة، ذات لون أبيض مشوب بسمرة خفيفة، وشعر غزير مموج بني داكن، والرأس متوسط إلى طويل، والوجه بيضاوي منتظم القسمات، والأنف طويل ضيق، والشفاه ممتلئة، وعظمة الذقن بارزة واضحة رغم صغرها، ولون العيون داكن، وفي بعض البربر تظهر الشقرة المتمثلة في شقرة الشعر وزرقة العيون وابيضاض البشرة.

أما الإثيوبيون أو الحاميون الشرقيون فيحتلون ساحل البحر الأحمر من القصير حتى سواحل المحيط الهندي في الصومال، ويحدهم النيل والحافة الغربية لهضبة الحبشة في الغرب، وهذه السلالة هي المعبر الذي تنتقل إليه السلالات إلى الزنجانية من القوقازية، فهؤلاء الحاميون قوقازيون في كثير من مظاهرهم؛ الرأس الطويل، والوجه البيضاوي، والأنف الضيق، والذقن الواضح، ولكن الشعر صوفي، ولون البشرة أسمر داكن.

অজানা পৃষ্ঠা