. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
_________
= وقال تعالى: ﴿يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ [الرعد: ٣٩].
وقال ﷻ: ﴿وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ﴾ [النمل: ١٠٠].
أمثلته:
١ - كان الصحابة ﵃ في بداءة الأمر مأمورين بترك القتال والإعراض عن المشركين. وقيل لهم: "كفوا أيديكم" ثم نسخ هذا الحكم، وأنزل الله عليهم قوله تعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾.
٢ - ثم فرض الله عليهم الجهاد، وأوجب عليهم الثبات للمشركين في الحرب بمعدل واحد من المسلمين لعشرة من المشركين؛ نظرا للحالة التي كانوا عليها، ثم نسخ ذلك الحكم بوجوب مصابرة الواحد من المسلمين لاثنين من المشركين.
قال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ، الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال: ٦٥، ٦٦].
٣ - كان الناس حديثي عهد بالإسلام، وكان أهل الجاهلية إذا مات لهم قريب أظهروا من الجزع والنعي ما لا يقره عاقل. فنهى النبي ﷺ المسلمين في بداءة الأمر عن زيارة القبور. ثم لما تمكن الإيمان من نفوسهم رخص لهم في ذلك؛ لما فيه من اتعاظ ودعاء للأموات.
قال ﷺ: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها، فإنها تذكرة بالآخرة". =
1 / 21