আইফাদা ফি তারিখ আইম্মা
الإفادة في تاريخ أئمة السادة
জনগুলি
وقد كان قبل مفارقته له أحوج إلى مساعدته على ورود باب آمل لحرب الخراسانية، وقد كان جستان أظهر أن الأمر له، وسار تحت رايته فزعا من الخرسانية وقصدهم إياه، ولم يكن الناصر رضي الله عنه يثق بوفائه ويعلم أنه إن ظفر عاد إلى عادته، فلم يتشدد في الحرب ولم يثبت ثبات مثله، فصارت الغلبة للخراسانية وانهزم الناصر وجستان، وعاد الناصر إلى موضعه، وكان يقيم تارة بهوسم فيراعي أمر الجيل وتارة بكيلاكجان فيراعي أمر الديلم.
وأحوج جستان آخرا إلى أن بايعه، وحلف له بالأيمان المغلظة أنه لا يخالفه، ووفى بذلك، وصار من أتباعه.
وصنف [الناصر] في مقامه هناك كتبا كثيرة، وكان يحث الناس على نصرة الهادي يحيى بن الحسين، ويقول: من يمكنه أن ينصره وقرب منه فنصرته واجبة عليه، ومن تمكن من نصرتي وقرب مني فلينصرني.
وامتد مقامه هناك أربع عشرة سنة، واتصل بأحمد بن إسماعيل خبره في قوته وظهوره واجتماع الجيل والديلم على طاعته، وأنه يريد قصد طبرستان، فوجه إلى آمل عساكر جمة، وكتب إلى محمد بن علي المعروف بصعلوك بورود (آمل) من (الري) ومحاربته، فورد وبلغ عدد الجماعه أكثر من ثلاثين ألفا، وانضم إليهم من أهل (آمل) وحشوهم وطغامهم عدد كثير، وكان كل يوم يركبون في المواكب على طريقة الغزاة ويستنفرون إلى حربه عليه السلام، وكثير من قصاصهم يفتونهم بذلك، وخرجوا بأجمعهم إلى (شالوس).
পৃষ্ঠা ১১৫