ইসলামিক পরিচালনায় আরবের গৌরব

মুহাম্মদ কুর্দ আলী d. 1372 AH
97

ইসলামিক পরিচালনায় আরবের গৌরব

الإدارة الإسلامية في عز العرب

জনগুলি

42

والتناء والدهاقين وأصحاب الضياع والمبتاعين للغلات والمقبلين

43

وكان عليهم أموال مجتمعة فطولبوا بصنوف من العذاب. وهذا ما دعا بعض الناس في الدولة العباسية إلى أن يقولوا: إن بني أمية

44

كانت مصائبهم في أديانهم، وإن جبايتهم وأموالهم سليمة لم يظلموا في العشر والخراج، أما بنو العباس فمع سلامة أديانهم كانت أموالهم فاسدة وجباياتهم بالظلم والغش. وأوضاع كل أمة تثقل وتخف في الميزان بحسب غناء القائمين على تطبيقها، يزنون بالقسطاس المستقيم أو يخسرون إذا كالوا أو وزنوا. ولى الرشيد أحدهم بعض أعمال الخراج، فدخل على الرشيد يودعه وعنده يحيى وجعفر بن يحيى، فقال الرشيد ليحيى: أوصياه. فقال له يحيى: وفر واعمر. وقال له جعفر: أنصف وانتصف. فقال له الرشيد: اعدل وأحسن.

وانتهى إلى علم الرشيد أن عامل الأهواز قد اقتطع مالا كثيرا من مال البلد، ولما سأله الرشيد أجاب: وحلفت بأيمان البيعة أني قد نصحت وشكرت الصنيعة ووفرت وما أسرفت ولا خنت، والله لأصدقنك عن أمري: عمرت البلاد واستقصيت حقوقك من غير ظلم، ووفرت أموالك، وفعلت ما يفعله الناصح لسيده، وكنت إذا كان وقت بيع الغلات جمعت التجار، فإذا تقررت العطايا أنفذت البيع وجعلت لي مع التجار فيه حصة، فربما ربحت وربما وضعت. إلى أن اجتمع لي من ذلك ومن غيره في عدة سنين عشرة آلاف ألف درهم فاتخذت أزجا

45

كبيرا عقد بالجص والآجر كأنه مجلس، وجعلت بين يديه موضعا أقعد فيه، وعبيت البدر شيئا بعد شيء في الأزج ثم سددته، وهو بحاله ما أشك أن العنكبوت قد نسجت على ما فيه، فخذها وحول وجهك إلى عبدك. فقال الرشيد: بارك الله لك في مالك، فارجع إلى عملك ودار رعيتك.

ولما دخل عليه عامله بدمشق يرسف في قيده قال له الرشيد: وليتك دمشق وهي جنة بها غدر تتكفأ أمواجها على رياض كالزرابي، واردة منها كفايات المؤن إلى بيوت أموالي، فما برح بك التعدي لأرفاقهم فيما أمرتك حتى جعلتها أجرد من الصخر وأوحش من القفر. قال: والله يا أمير المؤمنين ما قصدت لغير التوفير من جهة، ولكن وليت أقواما ثقل على أعناقهم الحق فتفرقوا إلى ميدان التعدي، ورأوا المراغمة بترك العمارة أوقع بإضرار الملك وأنوه بالشنعة على الولاة؛ فلا جرم أن أمير المؤمنين قد أخذ لهم بالحظ الأوفر من مساءتي.

অজানা পৃষ্ঠা