ইসলামিক পরিচালনায় আরবের গৌরব
الإدارة الإسلامية في عز العرب
জনগুলি
دنانير فاستكثرها أبو بكر، ولم يفرض أبو بكر ولا الرسول من قبل عطاء مقررا للجند،
6
وكانوا إذا غزوا وغنموا أخذوا نصيبا من الغنائم قررته الشريعة لهم، وإذا ورد المدينة مال من بعض البلاد أحضر إلى مسجد الرسول وفرق فيهم يصيب منه الأنصار والمهاجرون وكل مسلم بحسب غنائه في نصرة الدين. جرى الأمر على ذلك مدة خلافة أبي بكر، وكان لأبي بكر
7
بيت مال بالسنح من ضواحي المدينة إلى أن انتقل إلى المدينة، فقيل له: ألا تجعل عليه من يحرسه؟ قالوا: فكان ينفق جميع ما فيه على المسلمين فلا يبقى منه شيء، ولما قضى نحبه ذهب عمر في نفر من الصحابة لاستلام بيت المال فلم يجدوا فيه شيئا.
وجرى أبو بكر على كشف أحوال العمال، وكان كصاحبه يختار أكثرهم علما وعملا، ولما عزل خالد بن سعيد أوصى به شرحبيل بن حسنة وكان أحد الأمراء فقال: انظر خالد بن سعيد فاعرف له من الحق عليك مثل ما كنت تحب أن يعرف لك من الحق عليه لو خرج واليا عليك. وقد عرفت مكانه من الإسلام، وأن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
توفي وهو له وال، وقد كنت وليته ثم رأيت عزله، وعسى أن يكون ذلك خيرا له في دينه ما أغبط أحدا بالإمارة. وقد خيرته في أمراء الأجناد فاختارك على غيرك، اختارك على ابن عمه، فإذا نزل بك أمر تحتاج فيه إلى رأي التقي الناصح، فليكن أول من تبدأ به أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل، وليك خالد بن سعيد ثالثا. فإنك واجد عندهم نصحا وخيرا، وإياك واستبداد الرأي عنهم أو تطوي عنهم بعض الخبر.
وشغل أبو بكر بقتال أهل الردة فوطد دعائم الدولة بإظهار قوة المسلمين لمن خالفهم، فجمع الشمل الذي كان يخشى من انبتاته، وبدا منه حزم عجيب وإدارة شديدة رشيدة، وخالف جميع أصحابه في قتال من أخلوا بشروط الإسلام فأصر على قتالهم. ولقد قال عمر: إن العرب لما ارتدت
8
অজানা পৃষ্ঠা