وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي، وأبو ذر الهروي، والخطيب البغدادي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن عثمان بن عفان سأل النبيء - صلى الله عليه وسلم - (¬1) عن: {بسم الله الرحمن الرحيم}، فقال: «هو اسم من أسماء الله تعالى، وما بينه وبين اسم الله الأكبر إلا كما بين سواد العين وبياضها من القرب» (¬2) .
وأخرج ابن أبي الدنيا وابن أبي شيبة عن الشعبي قال: «اسم الله الأعظم: يا الله».
وأخرج البخاري عن جابر (¬3) قال: «اسم الله الأعظم هو الله، ألا ترى أنه في جميع القرآن يبدأ به قبل كل اسم؟» (¬4) .
وقال عليه الصلاة والسلام: «لما نزلت {بسم الله الرحمن الرحيم}، فرح أهل السموات من الملائكة، واهتز العرش لنزولها، ونزل معها ألف ملك، وزادت الملائكة إيمانا، وخرت الجان على وجوههم، وتحركت الأفلاك، وذلت لعظمتها الأملاك».
¬__________
(¬1) - ... كتب بخط رقيق فوق التصلية المذكورة في المتن: «عليه الصلاة والسلام».
(¬2) - ... وردت أحاديث عديدة في فضل اسم الله الأعظم، وفي تحديد مكانه من القرآن العظيم، وانظر مثلا: الترمذي، الدعوات 3400؛ وأبو داود، الصلاة 1278؛ وابن ماجه، في الدعاء 3845، 3846؛ والإمام أحمد، في باقي مسند المكثرين 11760، ومسند القبائل 26329؛ والدارمي، في فضائل القرآن 3255، 3259.
(¬3) - ... هو الصحابي الجليل جابر بن عبد الله.
(¬4) - ... لم نجده في صحيحه، ولعله في إحدى كتبه الأخرى.
পৃষ্ঠা ১৩