فسلِّ الهمَّ عنكَ بذاتِ لوثٍ ... عذافرةٍ مضبَّرةٍ أمونِ
إذا بلّغتني وحملتِ رحلي ... عرابةَ فاشرقي بدمِ الوتينِ
رأيتُ عرابةَ الأوسيَّ يسمو ... إلى الخيراتِ منقطعَ القرينِ
أفادَ سماحةً وأفادَ مجدًا ... فليسَ كجامدٍ لحزٍ ضنينِ
إذا ما رايةٌ رفعتْ لمجدٍ ... تلقّاها عرابةُ باليمنِ
الإعراب
قال أبو الفتح: كان أبو علي ﵀، يستشهد على تقديم خبر المبتدأ على المبتدأ، بقول ممالك بن خالد:
فتىً ما ابنُ الأغرِّ إذا شتونا ... وحبِّ الزّادُ في شهريْ قماحِ
ووجه الدلالة منه، أن "إذا" تحتاج إلى عامل تتعلق به، "فالأعزُّ" لا يجوز أن ينصبها، لأنه علم، فيكون الناصب لها "فإذا" إذن منصوبة "بفتى"، وإنما يجوز وقوع المعول فيه، بحيث يجوز وقوع العامل فموضع"إذا" موضع "فتى"، وإذا كان موضعه، علمت أنه وإن كان مقدمًا في اللفظ على "ابن الأغر" فإن رتبته أن يكون بعده في موضع "إذا"، وإذا كان كذلك، فهو خبر مقدم عن موضعه إلى صدر الجملة.
1 / 92