فأبتُ إلى فهمٍ وما كدتُ آبيًا ... وكمْ مثلها فارقتها وهيَ تصفرُ
فاستعمل الاسم المرفوض، كما يضطر الشاعر إلى مراجعة الأصول عن مستعمل الفروع، نحو صرف ما لا ينصرف، وإظهار التضعيف، وتصحيح المعتل، ونحو ذلك، وقد جاء مفعول "عسى" اسمًا على أصله، قال:
أكثرتَ في العذلِ ملحًّا دائما ... لا تكثرنْ إنّي عسيتُ صائما
وفي المثل "عسى الغوير أبؤسًا".
ونصب "نهض الشارب الثمل" على المصدر المشبه به، وتقديره: فأنهض نهضًا مثل نهض الشارب الثمل "ومثله: ضربت ضرب زيد، ولم تضرب ضربه، وإنما ضربت مثله.
"وأنشد أبو علي في الباب".
(٤)
وقدْ جعلتْ نفسي تطيبُ لضغمةٍ ... لضغمهماها يقرع العظم نابها
1 / 82