[chapter 20] ٢٠ — باب آخر
العلة الأولى مستغنية بنفسها وهى الغناء الأكبر؛ والدليل على ذلك وحدانيتها لأنها لا وحدانية مبثوثة فيها، بل هى وحدانية محضة لأنها بسيطة فى غاية البسط. فإن أراد مريد أن يعلم أن العلة الأولى هى الغناء الأكبر — فليلق وهمه على الأشياء المركبة وليفحص عنها فحصا مستقصيا، فإنه سيجد كل مركب ناقصا محتاجا: إما إلى غيره، وإما إلى الأشياء التى تركب منها. فأما الشىء المبسوط — أعنى الواحد الذى هو خير — فإنه واحد ووحدانيته خير، والخير والواحد شىء واحد، فذلك الشىء هو الغناء الأكبر، يفيض ولا يفاض عليه بنوع من الأنواع؛ فأما سائر الأشياء — عقلية كانت أو حسية — فإنها غير مستغنية بأنفسها، بل تحتاج إلى الواحد الحق المفيض عليها بالفضائل وجميع الخيرات.
[chapter 21] ٢١ — باب آخر
পৃষ্ঠা ২২