ইদাহ ফি শারহ মিসবাহ
كتاب الإيضاح في شرح المصباح
জনগুলি
قلنا:إذا لامتنع وصفه تعالى بما يجوز له ممن عرفه ولا تبلغه الرسل ولا مانع عقلا،وكذلك لا يجوز على الباري تعالى الزيادة والنقصان وأن يكون محلا لغيره وكذلك أوصاف الحي من الأجسام لا تجوز عليه تعالى كالاستراحة والغم والسرور والألم واللذة هذا مذهب أهل العدل وأكثر أهل الملل الكفرية بل العقلاء، وبعض النصارى تقول أنه ولد عيسى ، وبعض اليهود تقول أنه ولد عزيرا، فجعلوه محلا إذ الولد يستلزم الحلول والانفصال، وقوم من الروافض جوزوا عليه البدا، وقوم من المجوس جوزوا عليه الفكرة فقالوا:حدث إهرمن من فكرة يزدان الردية وسيأتي قولهم.وقالت الكرامية: إن الحوادث تحل في ذاته تعالى فإذا أحدث شيئا أحدث معنى حالا في ذاته وهو الإحداث صرح بذلك متكلمهم ابن الهيصم في كتاب المقالات، وأبو البركات البغداذي قال: ولا يصح إثبات الإلاهية إلا بذلك،وجوزت الفلاسفة عليه تعالى اللذة قالوا: إنه يتلذذ بإدراك ذاته وكماله،وحكي هذا عن الغزالي وروى ابن الراوندي عن الجاحظ أنه حكي عن أبي شعيب وهو من قدماء المعتزلة أنه يجوز عليه الغم والسرور والأسف والغيرة.
قلنا:قد ثبت بالدليل القطعي بطلان أن يكون تعالى جسما وإذا ثبت ذلك بطل جميع ما ادعاه المخالفون، لأن ذلك الذي أثبتوه للباري من توابع الجسمية والتحيز، وهو تعالى ليس بجسم ولا متحيز كما ذكرنا،وإذا بطل الأصل بطل جميع ما تفرع عليه قطعا.
পৃষ্ঠা ৯৪