ইদাহ ফি শারহ মিসবাহ
كتاب الإيضاح في شرح المصباح
জনগুলি
ومنها: أنه صلى الله عليه وآله وسلم أخبر أنهما لن يفترقا، أعني العترة والكتاب حتى يردا عليه الحوض، وهذا يدل على أن العترة لا تحكم بخلاف الكتاب ولا تعدل عن الصواب وإلا كانت قد فارقته، وإذا كان كذلك كان المتمسك بهم على يقين من إصابته وثقة من صحة ديانته وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم:(مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال)، وهذا الخبر مجمع على صحته أيضا فجعل صلى الله عليه وآله وسلم العترة بمنزلة سفينة نوح وقد علمنا أنه لم ينج من أهل الأرض في زمن نوح عليه السلام إلا من ركب في السفينة دون من لم يركبها، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (مثل أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم) فشبههم في باب الهداية بالنجوم،(وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ( أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت النجوم من السماء أتى أهل الأرض ما يوعدون )) فجعلهم صلى الله عليه وآله وسلم أمانا لأهل الأرض فلولا أنهم على حق لما جاز ذلك منه صلى الله عليه وآله وسلم، وقال صلى الله عليه وآله وسلم(أهل بيتي كالكهف لأصحاب الكهف وهم باب السلم فادخلوا في السلم كافة، وهم باب حطة من دخله غفر له)، وقد علم أنه ما نجا من أصحاب الكهف إلا من دخله ولا نجا من أصحاب موسى إلا من دخل باب حطة.
পৃষ্ঠা ৩২২