174

وأما احتجاج اليهود بقول موسى عليه السلام تمسكوا بالسبت أبدا، وشريعتي لا تنسخ أبدا فذلك مما لا يلتفت إليه ولا يعول عليه لأن الأدلة القطعية قد انتهضت على صحة نبؤة نبيئنا صلى الله عليه وآله وسلم وصدقه فيما جاء به ومن جملة ما جاء به إبطال التمسك بالسبت

والخبر المروي عن موسى عليه السلام، نقطع بكذبه لأنه آحادي لا يقاوم القطعي بل يبطل، سلمنا فمعناه ما لم يأتكم نبي مصدق بالمعجز وذكر التأبيد مجاز يجب حمله على غير الدوام للدلالة الموجبة لذلك ولهذا قال (الله) تعالى{ولن يتمنوه أبدا}(البقرة:95) ثم أخبر أنهم يتمنونه.

পৃষ্ঠা ২১০