1- ان مكتبة المخطوطات العربية ما تزال عامرة بكنوز التراث الفكري الاسلامي في مختلف المعارف ، ولاسيما فيما يخص المعارف المتعلقة بدراسة القران وكتاب الإيضاح في القراءات لاحمد بن أبي عمر واحد من تلك الكنوز التي ظلت حبيسة لما يقارب عشرة قرون ، وقد حوى مادة ضخمة في ميدان علوم القران والقراءات ، واشتمل على كم كبير من النقول والآراء والأحكام التي تجعله واحدا من أهم كتب علوم القرآن والقراءات .
2-صور كتاب الإيضاح الإزدهار الذي بلغته بيئة المشرق الاسلامي ولاسيما في نيسابور وما حولها ، والجهد الذي بذله علماء تلك البيئة في سبيل دراسة القرآن وعلومه ، وقد حفظ هذا الكتاب القيم آراء هؤلاء العلماء بعد أن فقدت كتبهم .
3-إن من أهم سمات هذا الكتاب هو الشمول والاستقصاء فكم من باب أوفاه الأندرابي حقه من البحث والشرح لا نجد في الكتب الاخرى كما هو في الإيضاح ، وإذا عرفنا تقدم هذا الكتاب في زمانه أدركنا أهميته وقيمته .
4-انفرد الأندرابي بذكر أبواب لا نظير لها في كتب علوم القرآن المعروفة مثل باب معرفة الفواصل وأبواب العدد القرآني .
5-جمع الأندرابي في كتابه بين اسلوب المحدثين وعلماء القرآن والعربية ، حين اعتنى عناية فائقة بذكر الأسانيد في جل أبواب كتابه .
6-إن من الغريب أن يغفل الزمان عن ذكر عالم مثل الاندرابي وعن كتابه مثل الإيضاح فقد بني هذا الكتاب وفق منهج دقيق ، وجاءت أبوابه متناسقة بترتيب موضوعي ومنطقي متقن ، وإذا كانت كتب التراجم قد غفلت عن هذا العالم الفذ فان كتابه الإيضاح كان خير مفصح عن مكانته وسعه علمه .
7-يمكن أن يكون هذا الكتاب مادة بحث للدارسين في موضوعاته المختلفة ولاسيما ما يتعلق بجهوده في علوم القرآن ، وجهوده في مجال الدراسة الصوتية ، ومباحث الوقف والابتداء فيه .
...
পৃষ্ঠা ৮