ইদাহ ফি কিরাত

আহমদ আন্দারাবি d. 500 AH
167

ইদাহ ফি কিরাত

الإيضاح في القراءات

জনগুলি

وأما الحرف فهو الواحد من حروف المعجم، سمي حرفا لقلته ودقته، ولذلك قيل: حرف الشيء لطرفه لأنه آخره والقليل منه، والحرف أيضا القراءات بكمالها والقصيدة بتمامها، والحرف أيضا الناقة المهزولة يسمى حرفا تشبيها بحرف الهجاء إذا صارت في غاية الهزال، ويقال للسمينة أيضا حرف، وهو من الأضداد، والحرف الجانب والطرف، يقال: حرف السفينة لطرفها وجانبها (¬1) ، قال الله -تعالى-: (ومن الناس من يعبد الله على حرف ) ]الحج11[، قيل على جانب وطرف، وقيل: على وجه، وهو وجه السراء دون الضراء، وقال ابن عرفة: معناه على غير طمأنينة على أمره، أي: لا يدخل في الدين دخول متمكن، وقيل على شك، وقيل: على انتظار واختبار ، وقيل: على توقع وطمع إن أصاب ما توقع وانتظر، إلا انقلب وأدبر (¬2) .

والحرف أيضا: اللغة، ومنه قول النبي -عليه السلام-: (أنزل القرآن على سبعة أحرف)، أي: على سبع لغات من لغات العرب متفرقة في القرآن، مختلفة الألفاظ متفقة المعاني، وقيل على سبعة أوجه، وقال المحققون: حقيقة معنى الحرف في اللغة: حد الشيء وحدته، فمن ذلك حرف الجبل وهو حده وناحيته، وطعام حريف يراد به جدته، ورجل محارف أي: محدود عن الخير والكسب، وقولهم: انحرف فلان عني من هذا كأنه جعل بيني وبينه حدا بالبعد والاعتزال (¬3) .

... وقال أبو عبيدة في قوله -تعالى-: (ومن الناس من يعبد الله على حرف ) ]الحج11[، أي: لا يدوم، تقول: إنما أنت /37ظ/ على حرف (¬4) : أي لا أقربك ، وهذا راجع الى ما قدمناه، لأن تأويله أنه قلق في دينه فكأنه معتمد على حرف دينه غير واسط فيه، فهو كالذي على حرف الجبل ونحوه.

পৃষ্ঠা ১৬৯