أخبرنا أبو بكر محمدبن عبد العزيز، بإسناده عن أبي عبيد، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن شعبة، عن أبي اسحاق، عن مصعب بن /22و/ سعد، قال: أدركت الناس حين شقق عثمان المصاحف، فأعجبهم ذلك، أو قال: لم يعب ذلك أحد (¬3) . قال أبو عبيد: وحدثنا عبد الرحمن، عن شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن رجل، عن سويد بن غفلة، قال: قال علي: لو وليت لفعلت في المصاحف الذي فعل عثمان (¬4) أخبرنا الحسن بن الحسين المقرئ، قال: أخبرنا أبو الحسين، قال: حدثنا أبو بكر جعفر بن سالم، قال: حدثني أحمد بن محمد، قال: حدثني أبو همام، قال:حدثني ابن وهب قال: أخبرني ابن أبي الزناد عن هشام عن أبيه قال: لما استحر القتل بالقراء يومئذ، فرق أبو بكر على القرآن أن يضيع، فقال لعمر ولزيد بن ثابت: أقعدا على باب المسجد، من جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله -عز وجل- فاكتباه (¬1) .
... وأخبرنا الحسين، قال: أخبرنا أبو الحسين، قال: حدثنا أبو القاسم المقرئ، قال: حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا أبو الاشعث، عن بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: اختلف الغلمان والمعلمون على عهد عثمان، فقال: عندي تكذبون به وتلحنون فيه، فمن نأى عني أشد به تكذيبا، وأقبح فيه لحنا، فاجتمعوا يا أصحاب رسول الله، فاكتبوا للناس إماما (¬2) .
فكان أول من أمر بجمع القرآن في المصحف أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، مخافة أن يضيع منه شيء، غير أنه لم يجمع الناس عليه، وكان الناس يقرؤن بقراءات مختلفة على سبيل ما أقرأهم رسو ل الله صلى الله عليه وأصحابه الى عهد عثمان، ثم إن عثمان جمع الناس على مصحف واحد وحرف واحد؛ ولذلك نسب المصحف إليه، فقيل مصحف عثمان، وهو المصحف الذي أمر بجمع القرآن فيه أبو بكر، وأمر بتحريق ما سواه (¬3) وغسله.
وكان السبب الذي دعاه الى ذلك ما ذكره حذيفة بن اليمان وما رأى من الاختلاف الواقع في القرآن بين الناس.
পৃষ্ঠা ১০৪