[ 5] قوله: فلأصلي لكم الرواية المشهورة كسر اللام وفتح الياء وفي رواية الأصل بحذف الياء قال ابن مالك: روى بحذف الياء وثبوتها مفتوحة وساكنة ووجهه أن اللام عند ثبوت الياء مفتوحة لام كي والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة واللام ومصحوبها خبر لمبتدأ محذوف والتقدير قوموا فقيامكم لأصلي لكم ويجوز على مذهب الأخفش أن تكون الفاء زائدة واللام متعلقة بقوموا وعند سكون الياء يحتمل أن تكون اللام أيضا لام كي، وسكنت الياء تخفيفا أو لام الأمر وثبتت الياء في الجزم إجراء للمعتل مجرى الصحيح كقراءة قنبل ﴿ من يتق ويصبر } وعند حذف الياء اللام لام الأمر وأمر المتكلم نفسه بفعل مقرون باللام فصيح قليل في الاستعمال ومنه قوله تعالى ﴿ ولنحمل خطاياكم }.
[6] قوله: لكم أي لأجلكم قال السهيلي: الأمر هنا بمعنى الخبر كقوله تعالى ﴿ فليمدد له الرحمن مدا } ويحتمل أن يكون أمرا لهم بالائتمام، لكنه أضافه لنفسه لارتباط فعلهم بفعله.
[7] قوله: من طل ما لبس الخ، فيه أن الافتراش يسمى لبسا وقد استدل به على منع افتراش الحرير لعموم النهي عن لبس الحرير ولا يرد على ذلك أن من حلف لا يلبس حريرا إنه لا يحنث بالافتراش لأن الأيمان مبناها على العرف.
[8] قوله: فنضحته يحتمل أن يكون النضح لتليين الحصير أو لتنظيفه أو لتطهيره ولا يصح الجزم بالأخير بل المتبادر غيره لأن الأصل الطهارة انتهى فتح الباري.
[9] قوله: فصففت أنا واليتيم الخ. هذه الرواية بالضمير أفصح ويجوز في اليتيم الرفع والنصب قال صاحب العمدة: اليتيم هو ضمرة جد الحسن بن عبدالله بن ضمرة، وضمرة هو ابن أبي ضمرة مولى رسول الله عليه الصلاة والسلام واختلف في اسم أبي ضمرة، فقيل: روح. وقيل: غير ذلك، وجزم البخاري بأن اسم أبي ضمرة سعيد الحميري ويقال: سعيد.
[10] قوله: والعجوز هي مليكة المذكورة أولا.
** فائدة:
পৃষ্ঠা ৪৫