والفرق واضح عند تولستوي بين المقاومة السلبية الدينية، وبين الكفاح الإيجابي، فهو يقول:
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما
، وإنما يرمي تولستوي إلى ثورة باطنية، ثورة لا تقوم على السلاح،
وهذه النزعة المعادية تذكرنا برسالة لوثر «حرية الرجل المسيحي»، وهي قوية ولا شك، فعالة
وفي اللحظة التي ينتقل فيها تولستوي من التشخيص إلى العلاج، في اللحظة التي لا يكتفي فيها
ومجمل الرأي عند تولستوي أن التسوية الاجتماعية ينبغي ألا تبدأ من أسفل كما يريد
وكان تولستوي يعلم حق العلم أن الهبوط إلى مستوى وضيع في الحياة يهدم كثيرا من مظاهر
وكانت هذه الرسالة فاتنة جذابة في كل بلد كالروسيا بلغ التناقض فيه بين طبقة وطبقة حدا
ولكنه - رغم هذا - لم يستطع أن يصد تيار المعارضة الشديد، حتى بين أفراد أسرته وأقربائه
ولما بلغ الرجل الثالثة والثمانين أحس بالموت يدنو منه، ففر من بيته ليلا، وطفق يهيم على
অজানা পৃষ্ঠা