ইকতিলাল ক্বুলুব
اعتلال القلوب
তদারক
حمدي الدمرداش
প্রকাশক
مكتبة نزار مصطفى الباز
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
প্রকাশনার বছর
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
প্রকাশনার স্থান
مكة المكرمة
بَابُ الْإِشْفَاقِ وَالْحَذَرِ وَمَا يُنْتِجَانِ مِنْ سُوءِ الظَّنِّ
٧٢٤ - حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الرَّبَعِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْوَاثِقِ بِاللَّهِ يَوْمًا وَهُوَ بِالنَّجَفِ، فَدَخَلَ ابْنُ أَبِي دُؤَادَ فَقَعَدَ مَعَنَا نَتَحَدَّثُ، وَلَمْ يَكُنْ خَرَجَ الْوَاثِقُ بَعْدُ، فَقَالَ لِيَ ابْنُ أَبِي دُؤَادَ: يَا إِسْحَاقُ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ قَالَ: أَعْجَبَنِي هَذَانِ الْبَيْتَانِ، قُلْتُ: أَنْشِدْنِي يَا عَبْدَ اللَّهِ، فَمَا أَعْجَبَكَ مِنْ شَيْءِ فَفِيهِ السُّرُورُ، فَأَنْشَدَنِي: "
[البحر الطويل]
وَلِي نَظْرَةٌ لَوْ كَانَ يُحْبِلُ نَاظِرٌ ... بِنَظْرَتِهِ أُنْثَى لَقَدْ حَبَلَتْ مِنِّي
فَإِنْ وَلَدَتْ مَا بَيْنَ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ ... إِلَى نَظَرِي ابْنًا فَإِنَّ ابْنَهَا ابْنِي
قُلْتُ: قَدْ أجادَ، وَلَكِنِّي أُنْشِدُكَ بَيْتَيْنِ، أَرْجُو أَنْ يُعْجِبَاكَ قَالَ: هَاتِ، فَأَنْشَدْتُهُ:
وَلَمَّا رَمَتْ بِالطَّرْفِ ظَنَنْتُهَا ... كَمَا آثَرَتْ بِالطَّرْفِ تُؤْثَرُ بِالْقَلْبِ
وَإِنِّي بِهَا فِي كُلِّ حَالٍ لَوَاثِقٌ ... وَلَكِنَّ سُوءَ الظَّنِّ مِنْ شِدَّةِ الْحُبِّ
قَالَ: أَحْسَنْتَ يَا إِسْحَاقُ، وَخَرَجَ الْوَاثِقُ فَقَالَ: فِيمَ أَنْتُمْ؟ فَحَدَّثَهُ ابْنُ أَبِي دُؤَادَ وَأَنْشَدَهُ، فَأَمَرَ لِي بِعَشَرَةِ آلَافٍ، وَأَمَرَ لِابْنِ أَبِي دُؤَادَ بِثَلَاثِينَ أَلْفًا، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي أَصَبْتُ فِي مَنْزِلِي أَرْبَعِينَ أَلْفًا، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ فَقِيلَ: وَجَّهَ إِلَيْكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِهَذَا "
٧٢٥ - وَأَنْشَدَنِي مُوسَى بْنُ عِيسَى الطَّبَرِيُّ:
[البحر الطويل]
إِذَا اخْتَلَجَتْ عَيْنِي بَكَيْتُ صُبَابَةً ... عَلَيْكِ وَخَوْفًا أَنْ تَرَاكِ سِوَى عَيْنِي
أَفِي الْحَقِّ هَذَا أَنْ تَبِيتِي خَلِيَّةً ... وَأُصْبِحُ وَالْهَمُّ الْمُبَرِّحُ إِلْفَيْنِ
أَغَرَّكِ مِنِّي أَنَّ قَلْبَكِ وَاحِدٌ ... وَأَنَّكِ قَدْ صَيَّرْتِ قَلْبِيَ قَلْبَيْنِ
2 / 352