300

قال: (( يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا كهيئتهم يوم ولدوا ، وقد هالهم الفزع الأكبر، وكظهم الكرب العظيم، وبلغ بهم الرشح أفواههم، وبلغ بهم الجهد والشدة )) فقالت ميمونة بنت الحارث، وكانت شديدة الحياء: يا رسول الله إني لمكروبة لشدة حياء ذلك اليوم. فقال: (( ?لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ?[عبس:37] )). فقيل: فكيف بالخلائق يومئذ من هول ذلك اليوم؟ فقال: (( بالحق ينزل صاحب الحق منازل الحق ولا يقضي يومئذ إلا بالحق )).

(371) وفي حديث آخر قال: (( أنا أول من يدعى، وأول من يعطى ، ثم يدعى إبراهيم عليه السلام فيكسى من ثياب الجنة، ثم يؤمر فيجلس قبل الكرسي، ثم أقوم عن يمين العرش وأتكلم وأشهد فيصدقوني )).

(372) يعلى بن منبه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (( تقول جهنم للمؤمن يوم القيامة: يا مؤمن جز فقد أطفأ نورك لهبي )).

* قال تعالى: ?لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون ، إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون، لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون، لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون?[الأنبياء:100103].

* قال الله تعالى: ?كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار ..?[الأحقاف:35].

(373) أنس، قال: تلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه

الآية: ?فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة ?[البقره:24].

فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( أوقد عليها ألف عام حتى احمرت ، وألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يطفى لهيبها )).

قال: وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسود حبشي يهتف بالبكاء وأشتد بكاؤه، فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد من هذا الباكي؟

قال: هذا عبد من الحبشة، وأثنى عليه معروفا.

পৃষ্ঠা ৩৩২