222

* وفي بعض الأخبار: (( وليذكر المقابر والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة

الدنيا )).

(267) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر جهنم )).

* كان الحسن يقول: إن رجلا من هذه الأمة كان يقول: إذا ذكرت الموت طار نومي، وأسهر ليلي، وأطال حزني، وكأن الموت صبحني أو مساني، وكان إذا دخل المقابر نادى: يا أهل القبور بعد الرفاهية والنعيم ، معالجة الأغلال في النار، وبعد القطن والكتان لباس القطران، ومقطعات النيران، وبعد تلطف الخدم ومعانقة الأزواج مقارنة الشيطان في نار جهنم مقرنين في الأصفاد.

* عمر بن ذر يقول: محلة الأموات أبلغ العظات.

(268) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( كيف أنت يا عمر، إذا كنت من الأرض لأربعة أذرع في ذراعين، ثم إذا رأيت منكرا ونكيرا؟ قال: يا نبي الله، ما منكر ونكير؟ قال: فتانا القبر )).

* عن أبي بكر الهذلي، قال: كانت عجوز في عبد قيس متعبدة، وكانت إذا جاء الليل تحزمت ثم قامت إلى المحراب، فإذا جاء النهار خرجت إلى القبور، فبلغني أنها عوتبت في ذلك فقالت: إن القلب القاسي إذا جفا لم يلينه إلا رسوم البلى، وإني لآتي القبور وكأني أنظر وقد خرجوا من بين أطباق الثرى، فكأني أنظر إلى تلك الوجوه المتعفرة، وإلى تلك الأجسام المتغيرة، وإلى تلك الأكفاف البالية، فياله من منظر لو أشربته العباد قلوبهم ما أشكل مرارته للأنفس، وما أشد تلفه للأبدان.

* مالك بن دينار: نحن رهائن الأموات وهم عليها محتبسون حتى نرد إليهم الرهائن فيحشرون جميعا.

পৃষ্ঠা ২৫৪