دبيقي وسقلاطون ومسنجب دمياطي وعمائم. ورتب معي قوما من العرب أدلاء وسرت وقد أزاح علة سفري بكل ما أحتاجه من كثير وقليل.
فلما دنونا من الجفر لي الادلاء " هذا مكان لا يكاد يخلو من الإفرنج ". فأمرت اثنين من الأدلاء ركبا مهرين وسارا قدامنا إلى الجفر. فما لبثا أن عادا والمهاري تطير بهما، وقالا " الفرنج على الجفر "! فوقفت وجمعت الجمال التي عليها ثقلي ورفاقا من السفارة كانوا معي وردتهم إلى الغرب. وندبت ستة فوارس من مماليكي وقلت " تقدمونا، وأنا في إثركم " فساروا يركضون وأنا أسير خلفهم، فعاد إلي واحد منهم وقال " ماعلى الجفر أحد، ولعلهم أبصروا عربانًا ". وتنازع هو الأدلاء، فنفذت من رد الجمال وسرت. فلما وصلت الجفر، وفيه مياه وعشب وشجر، فقام من ذلك العشب رجل علية ثوب أسود فأخذناه، وتفرق أصحابي فأخذوا رجلًا آخر وامرأتين وصبيانًا فجاءت امرأة منهن مسكت ثوبي وقالت " يا شيخي أنا في حسبك ". قلت " قلت " أنت آمنة مالك "؟
قالت قد أخذ أصحابك لي ثوبًا وناهقًا ونابحًا وخرزه قلت لغلماني من أخذ شيئًا يرده
1 / 11