واختلف فيه؛ فقيل: يتعدى إلى مفعولين، وقد استعملته العرب معدى إليهما في قولهم: "لا آلوك نصحًا، ولا آلوك جهدًا" على التضمين.
والمعنى: لا أمنعك نُصحَا، ولا أنقصكه.
وقيل: إلى مفعول واحد، فـ (خَبَالًا) على الوجه الأول: مفعول ثان.
وعلى الثاني نصب على إسقاط الجار.
قوله: (لَا يَضُرُّكُمْ):
يقرأ بالرفع، واختلف في رفعه؛ فمذهب سيبويه:
أنه على التقديم والتأخير.
والثاني: أنه حذف الفاء وهو قول المبرد.
قوله: (وَإِذْ غَدَوْتَ):
أي: واذكر.
قوله: (مِنْ أَهْلِكَ): من بين أهلك.
قوله: (تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ):
(تُبَوِّئُ): يتعدى إلى مفعول بنفسه، وإلى آخر، تارة بنفسه، وتارة بحرف الجر.
فمن الاستعمال الأول هذه الآية، والمفعول الأول: (المؤمنين)
والثاني: (مقاعد) .
ومن الاستعمال الثاني: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ) .
قوله: (لِلْقِتَالِ): متعلق بـ (تُبَؤئُ)، ولا يجوز أن يتعلق بـ (مَقَاعِدَ)؛ لأن المقعد هنا: المكان، وهو لا يعمل.
قوله: (إِذْ هَمَّتْ): ظرف لـ (عَلِيم)، ويجوز أن يكون ظرفًا لـ (تُبَؤئُ)
ولـ (غَدَوتَ) .
1 / 210