114

ইকরাব কুরআন

إعراب القرآن العظيم

তদারক

د. موسى على موسى مسعود

هذه الوصية قديمة، لم تزل توَصَّاهَا كل أمة على لسان نبيها؛ كما قال ابن عباس: " هذه الآيات محكمات لم ينسخهن شىء من جميع الكتب ". فكأنَّه قال: ذلكم وصاكم يا بنى آدم قديما وحديثا، ثُمَّ أعظم من ذلك أنا آتينا موسى الكتاب. والثاني: أنه عطف طى ما تقدم قبل شطر السورة من قوله: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. . .) . وقيل: هو على إضمار القول، كأنه قيل: ثم قل آتينا موسى، يدل عليه: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ)، فـ " ثُمَّ " لترتيب ما أمر به في القول. وقوله: (تَمَامًا) مصدر قولك: تمَّ الشيء، يتم، تماما، فهو مفعول من أجله. وقيل: مصدر في موضع الحال، فيكون على حذف الزيادة. و(عَلَى): متعلق به. و(أَحْسَنَ): فعل ماضٍ وهو صلة " الَّذِى ". ونقل الفراء وبعض الكوفيين أن (أَحْسَنَ): صفة للذى، وفيه مناقشة. قوله: (وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً): "كُل" عطف على " تمامًا ". قوله: (وَاتَّقُوا): مفعوله محذوف أي: واتقوا مخالفة ما فيه. قوله: (أَنْ تَقُولُوا) أي: لأن لا تقولوا، أو مخافة أن تقولوا. قوله: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ) ظرف لقوله: (يَنْفَعُ) .

1 / 273