162

ইকরাব কুরআন

مؤلفات السعدي

তদারক

إبراهيم الإبياري

প্রকাশক

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

সংস্করণের সংখ্যা

الرابعة

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠ هـ

প্রকাশনার স্থান

القاهرة / بيروت

الباب الثامن
هذا باب ما جاء في التنزيل من إجراء «غير» في الظاهر على المعرفة فمن ذلك قوله تعالى: (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) «١» . قال قوم: إنما انجر «غير» لأنه بدل من «الذين» وهو معرفة، ولا كلام في هذا.
وقال قوم: بل هو صفة ل «الذين» .
فقيل لهم: إن «غيرًا» أبدًا نكرة، فكيف تجري وصفًا على المعرفة؟ /.
وإنما قالوا ذلك لأنك إذا قلت: مررت برجل غيرك، فكل الناس غير المخاطب.
وقال أبو إسحاق في ذلك: إن «غيرا» جرى وصفا ل «الذين» هنا، لأن معنى: الذين أنعمت عليهم: كل من أنعم الله عليه منذ زمن آدم إلى قيام الساعة. وليسوا مقصودًا قصدهم.
وقال أبو بكر بن دريد: «غير» إذا أضيف إلى اسم يضاد «الموصوف» وليس له

(١) الفاتحة: ٦.

1 / 165