120

ইকরাব কুরআন

مؤلفات السعدي

তদারক

إبراهيم الإبياري

প্রকাশক

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

সংস্করণের সংখ্যা

الرابعة

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠ هـ

প্রকাশনার স্থান

القاهرة / بيروت

وأبين من هذا قوله تعالى: (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ) «١» والأعراب لا يكونون في الأكثر إلا متراخين عن البلدان. فالمعنى: أن بورك من في قرب النار أو طلب النار ومن في بعدها، ومن حولها: الملائكة وغيرهم. والقريب منها موسى، لأنه أراد أن يحمل نارا إلى أهله ليصطلوا بها. ومثله قوله تعالى: (وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ) «٢» أي: قربه ولم يتوغل فيه. ومن ذلك: (أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا) «٣» فمن فتح أراد: لأن كنتم. والمعنى: أفنضرب عنكم ذكر الانتقام/ منكم والعقوبة لكم لأن كنتم قومًا مسرفين. وهذا يقرب من قوله: (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) «٤» وانتصاب «صفحا» على المصدر، من باب: (صُنْعَ اللَّهِ) «٥»، و(كِتابَ اللَّهِ) «٦»، و(وَعَدَ اللَّهُ) «٧» . ومن ذلك قوله تعالى: (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ) «٨» أي: على أمركم. ومن هذا الباب قوله: (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ) «٩» والتقدير: يسبحون بالليل. كقوله تعالى: (يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ) «١٠» .

(١) التوبة: ١٠١. (٢) القصص: ٢٣. (٣) الزخرف: ٥. (٤) القيامة: ٣٦. (٥) النمل: ٨٨. (٦) النساء: ٢٤. (٧) النساء: ١٢٢، يونس: ٤. (٨) يونس: ٧١. (٩) الأنبياء: ٢٠. (١٠) النور: ٣٦.

1 / 123