ويقال مسيد بفتح الميم حكاه غير واحد فتحصلنا فيه على الثلاث لغات والمسجد بكسر الميم: الخمرة وهي الحصير الصغير قاله العسكري في التصحيف.
المسجد شرعا: وأما شرعا فكل من الأرض لقوله صل الله عليه وسلم:"جعلت لى الأرض مسجدا" وهذا من خصائص هذة الأمة. قاله القاضي عياض لأن من كان قبلنا، كانوا لايصلون إلا في موضع يتيقنون طهارته، ونحن خصصنا بجواز الصلاة في جميع الأرض إلا ماتيقنا نجاسته. وقال القرطبي: هذا ماخص الله به نبيه، وكانت الأنبياء قبله إنما ابيحت لهم الصلوات في مواضع مخصوصه كالبيع والكنائس. وقال المهلب في شرح البخاري: المخصوص به ﷺ جعل الأرض طهورا
أما كونها مسجدا فلم يأت في أثر انها منعت من غيره.
وقد كان عيسى ﵊ يسيح في الأرض ويصلي حيث أدركنه الصلاة فكأنه قال: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وجعلت
1 / 27