عبد الله وقاتل أصحابه حتى قتل وقتلوا جميعًا، فلم يفلت منهم
مخبر، وسقط عبد الله بين القتلى فلم يشعر به.
وقيل: إن أصحابه قذفوه في مهران حتى لا يحمل رأسه، فكتب هشام بذلك إلى المنصور،
فكتب إليه المنصور يشكره ويأمره بمحاربة ذلك الملك، فحاربه حتى ظفر به وقتله وغلب
على مملكته، ووجه عمرو بن جمل في بوارج إلى نارند، ووجه إلى ناحية الهند فافتتح كشمير
وأصاب سبايا ورقيقًا كثيرًا وفتح الملتان، وكان بقندابيل متغلبة من العرب فأجلاهم عنها،
وأتى القندهار في ولايته فتبركوا به، ثم سار إلى بغداد وعزل عن الولاية بالسند ومات بها
سنة سبع وخمسين ومائة، كما في الكامل.
يزيد بن عرار
ولي على أرض السند في أيام وليد بن يزيد بن عبد الملك الأموي سنة خمس وعشرين
ومائة وكان بها من قبل، فقام بالأمر وأحسن سيرته في الناس وقاتل العدو، وكان يفتح
الناحية قد نكث أهلها حتى جاء منصور بن جمهور الكلبي فقاتله وقتل في حدود سنة
ثلاثين ومائة.
1 / 52