وروى سالم عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((يجزي من الغسل الصاع، ومن الوضوء المد)).
قال أبو الحسن: وكأن الرواية في أنه كان يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد، أشهر رواية من قوله: (الوضوء مد، والغسل صاع)، وهذا أشد، فلهذا خص يحيى بن الحسين صلوات الله عليه بالكلام عليه، وكلامه يبين أنه يستقلل هذا الحد في الوضوء والغسل، لقوله أنه : (كان يخص بالبركة ما لا يخص غيره بمثله)، وذلك فكما روينا عنه .
فيما حدثنا به السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: حدثنا ابن أبي حاتم قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال: حدثنا عمي قال: حدثنا يحيى بن أيوب، ومالك بن أنس عن حميد الطويل.
عن أنس بن مالك قال: (نودي بالصلاة، فقام من كان منزله قريبا من المسجد إلى أهليهم، وبقي من كان أهله نائيا من المسجد، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمخضب فيه ماء، وضم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصابعه فيه من صغره، فتوضأ القوم وهم زهاء ثمانين رجلا).
في إنذاره لعشيرته، ونبع الماء من بين أصابعه في غزوة تبوك
قال أبو الحسن رحمه الله:
وهكذا حدثنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: حدثنا علي بن الحسن الأنماري قال: حدثنا أحمد بن صالح الصميري قال: حدثنا محمد بن زنبور المكي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين.
পৃষ্ঠা ৫৫