ইজাজ ও ইজাজ

আল-তাআলিবি d. 429 AH
11

ইজাজ ও ইজাজ

الإعجاز والإيجاز

প্রকাশক

مكتبة القرآن

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

والسرور والأمن موضوعان بإزاء كل صحة ونعمة هنيّة! (٣) ومن ذلك قوله- عز اسمه- لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ [الأنعام: ٨٢]، فالأمن كلمة واحدة، تنبئ عن خلوص سرورهم من الشوائب كلها، لأن الأمن: إنما هو السلامة من الخوف، والحزن، المكروه الأعظم كما تقدم ذكره. فإذا نالوا الأمن بالإطلاق، ارتفع الخوف عنهم، وارتفع بارتفاعه المكروه، وحصل السرور المحبوب! (٤) ومن ذلك قوله- تعالى ذكره: أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة: ١]، فهما كلمتان جمعتا ما عقده الله على خلقه لنفسه، وتعاقده الناس فيما بينهم. (٥) ومن ذلك قوله سبحانه: وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ [الزخرف: ٧١]، فلم يبق مقترح لأحد إلا قد تضمنته هاتان الكلمتان، مع ما فيهما من القرب، وشرف اللفظ، وحسن الرونق «٤» . (٦) ومن ذلك قوله ﷿: وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ [البقرة: ١٦٤]، فهذه الكلمات الثلاث الأخيرة تجمع من أصناف التجارات، وأنواع المرافق في ركوب السفن ما لا يبلغه الإحصاء. (٧) ومن ذلك قوله- ﷻ: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ [الحجر: ٩٤]،

1 / 16