ইব্রাহিম থানি
إبراهيم الثاني
জনগুলি
وقالت تحية: «إنهم هناك يلغطون بغيابك».
قال: «أحسب أنى فررت سلفا. كما تفرين من الضجة».
وسكتا.
وراعه بعد هنيهة أنها تدندن - بصوت خافت ولكنه يسرى إليه - بكلام لا يتبينه.
ثم قالت وقطعت الغناء: «لست أحسن أن أغنى. ولكن هذا الليل الساجى ... وهذه الجزيرة المنعزلة.. والماء الذى يومض من بعيد وإن كان أدنى شىء ... كل هذا أغرانى ... سامحنى».
فلم يقل شيئا.
وبقيا واقفين برهة، ثم قالت، وخيل إليه أنها تبتسم: «إن حديثنا عبارة عن فترات من الصمت، هل نعود؟»
فمشى خلفها صامتا، وسمعها تقول، كأنها تحدث نفسها: «غريب ... منذ نصف ساعة كنت بين عشرين أو يزيدون، وإذا بى أشعر فجأة أنى وحدى ... أحسست بوحشة عجيبة وسط القوم.. أعنى أنى لم أشعر فى نفسى بوجودهم حولى.. كيف تعلل ذلك؟»
قال: «لعله الحب».
وندم على ما قاله، وود لو كان لسانه استل أو قطع، ولم يقله، وخشى أن تحمله على محمل السخرية أو التقريع.
অজানা পৃষ্ঠা